لمدرسة الأنطباعية:
وتسمى أيضاَ المدرسة التأثيرية أو التأثيرية نسبة لأحدى لوحات الفـنان "
مونيه " التي عرضت ضمن معرض الانطباعيين بباريس عام 1872م واسمها " تأثير
شروق الشمس " وتعتبر الانطباعية الحد الفاصل بين الفنون السابقة وبداية
الفن الحديث ، حيث أثبتت بأن الحقيقة المرئية حقيقة متغيرة وليس ثابتة
نتيجة لسقوط الضوء على الأشياء ، وعلاقة ذلك بالنظريات العلمية التي حللت
الضوء إلى سبعة ألوان" ألوان الطيف " وقد أتاحت الانطباعية بتحررها الكبير
في اللون ، وفي أهمية الرؤية الخاصة بالفنان نحو الأشياء إلى فتح الباب
على مصراعيه لمدارس القرن العشرين المتعددة ، ويتضح الاتجاه الانطباعي في
ضربات الفرشاة السريعة على شكل مساحات لونية " بقع لونية " صغيرة ومتداخلة
مع عدم التأكيد على الخطوط والإحساس بانتشار الضوء في كامل اللوحة ، ومن
الانطباعية وتحت مظلتها تفرعت عدة أساليب فنية " Styles " لعدد من روادها
فأهتم " جوجان " بالحياة الطبيعة البدائية على شكل مساحات لونية كبيرة
زاهية وحول الأنظار إلى أهمية دراسة الفنون القبلية الأفريقية وغيرها .
تعد المدرسة الإنطباعية المذهب الوحيد الذي جنح في تأسيسه الفني إلى الحواس الخارجية ودورها، لتلخيص مشاهد الطبيعة، ومن هنا تم رفض الوجه الفكري في فلسفة الرؤية لخلق نمط لوني إنطباعي…
يقول الكاتب موريس سيرولا: إن الانطباعيين استبعدو حدود الشكل وابعاد الحجم، ولم تعد رئاية المنظور عندهم مستندة إلى قواعد هندسية، وانما تحقيقها يتم من مقدمة اللوحة حتى خط الافق البعيد فيها..
أما جول لافوغ فيرى في كتابه «النقد الفني» أن الأصل الفيزيولوجي للإنطباعية هو الرأي المسبق في التصوير،ولا ينبع الا من العين كما الأذن في الموسيقى، فالإنطباعي يتمتع بحس عيني غير عادي.
وبقدر ماأدين بالفضل الكبير لحركة التشكيليين الإبتكار المذهب الإنطباعي.. الا أنه لقي قبولا كبيراً لدى شريحة المثقفين والأدباء فظهر على إثرها أدباء (وصفيين) تغنوا بالطبيعة ومشاهدها برومنسية طاغية..ومن أولئك الادباء (مارسيل بروست) ومن الموسيقيين الموسيقار دبوسي الذي استخدم أشكال التجزىء الموسيقي في درجات الصوت بما يتناسب مع تحلل الوان قوس قزح.
مميزات الإنطباعية :
أنبثقت الإنطباعية من الواقعية لكن ضمن إطار علمي مختلف ، هي تصور الواقع ولكن بألوان تعتمد على التحليل العلمي..
-ألوان الأنطباعيون نقية صافية، عنيت بتسجيل المشهد بعين عابرة ولحظة إحساس الفنان في مكان وزمان واحد.
-أيضا عنيت الإنطباعية بتسجيل الشكل العام للمشهد دون أهتمام للتفاصيل الدقيقة ، بل يسجلون الإنطباع الكلي عن الأشياء بطريقة توحي للمشاهد انه يرى الأجزاء رغم أنها غير مرسومة مما يزيدها سحرا وجمالا
-من مميزات الأنطباعية أيضا عدم الأهتمام بالناحية الموضوعية للوحة ، فاللوحة في ذاتها هي المهمة وكلٌ متكامل كفكرة وألوان وأضواء بدلا من تركيزها على الفكرة فقط كما تفعل الواقعية .
أساليب هذه المدرسة :
1ـ الأسلوب التنقيطي : وهو أسلوب يتبع برسم اللوحة بكاملها عن طريق النقاط الملونة المتجاورة .
2ـ الأسلوب التقسيمي : ويعتمد هذا الأسلوب على تقسيم السطوح إلى مجموعة ألوان متجاورة صريحة دون أن يمزج الألوان أو يخلطها ، فيرسم بألوان نقية صافية .
3ـ الأسلوب الثالث يعنى برسم الأشكال أكثر من مرة في لحظات متغيرة من النهار ، كأن يرسم الفنان منظراً للطبيعة في الصباح ، ثم يعود ليرسمه في الظهيرة ، ثم يرسمه في المساء عند غروب الشمس ..
لمحة تاريخية عن المدرسة:
والأصل لكلمة الأنطباعية يعود إلى الصحفي المغمور لويس لوروا، ففي 25 نيسان عام 1874 كتب مقالاً في جريدة «الضوضاء» بعنوان «معرض الإنطباعيين» لمناسبة الاحتفال الذي أقامته الشركة التعاونية للرسامين والنحالين والحفادين، في قاعات محترف المصور الفوتوغرافي نادار عام 1874م لماذا هذا التعبير؟
تأثير الصحافي على الارجح، بلوحة، بين المعروض عنوانها «إنطباع عن الشمس الطالعة» في موجودة اليوم في متحف أرموتان ي باريس، وفيها مرفأ «الهافر» غارقاً في الضباب الصباحي ، وفي استبدال كلمة «إنطباعيين» كان لويس لوروا يؤكد على احتقاره لهولاء الفنانين الذين تخلو عن الوسائل التقليدية في الرسم، ليظهروا، اكثر، انطباعهم البصري،ومن خلال دراسة قام بها لوسي ديمييه لمذكرات بروست المنشورة في المجلة «البيضاء» والمخصصة لأدوارمانيه، تبين أن كلمة انطباعية كانت مذكورة مثلاً للدلالة على هذه الطريقة الجديدة في الرسم،ومما ورد أن كلمة «إنطباعية»لم ترد كما قال بينديت عن لوحة كلود مونيه المعروضة ذات عنوان «انطباع» بل هي متواردة منذ نقاشاتنا التي تعوذ إلى عام 1858
من الفنانين الانطباعيين فان غوغ، جورج سورا، كلودمونيه، ادغار ديغا.
الانطباعية ،موريس سيرولا.
رائـــــد المدرسة الانطباعية :
كلودمونيه ولد سنة 1840 في باريس –توفي عام 1926 في غيفرني، كان رسّام فرنسي. رائد المدرسة الانطباعية في الرسم، قام بإنجاز لوحة جديدة عام 1872 م، وسماها "انطباع، شمسٌ مشرقة"، ولما كان الأول في استعمال هذا أسلوب جديد من التصوير، فقد اشتق اسم المدرسة الجديدة من اسم لوحته: الانطباعية. ولهذا يعتبر أشهر مؤسسي الانطباعية. في بداية حياته عشق البحر وظل شغوفاً به طوال حياته..وعندما بلغ سن الخامسة عشرة كان قد برع في الرسوم الكاريكاتورية، حتى اشتهر إلى الحد الذي جعله يتكسب منها عندما كان يرسم الوجوه مقابل عشرين فرنكا للرسم الواحد كان من أبرز زعماء طريقة الرسم في الهواء الطلق، السويسرية. وفي العام التالي التحق بالجيش وارسل إلى الجزائر، ومن هناك كتب يصف وقع الألوان الشديدة والألوان المتوهجة في هذه البلاد الشرقية والعزيزة على نفسه.
ولكن اصابته بحمى التيفود عجلت بتسريحه من الجيش، فغادر إلى باريس ليواصل تعلمه للفن، وهناك توطدت علاقته مع بعض الفنانين الشباب أمثال رينوار. وفي عام وفي عام 1874 خرج مع اصدقائه للرسم عن الطبيعة في غابة فونتينيلو.
وعندما نشبت الحرب الفرنسية الروسية سافر مونيه إلى انجلترا هاربا من هذه الحرب، وهناك عكف على رسم المناظرالطبيعية في حدائق لندن. وفي العام نفسه (1874م) رفضت أعمال مونيه ورينوار وغيرهم من الفنانين مما حدا بهم لإقامة معرض مستقل لهم.
وقد هوجم المعرض من قبل النقاد، وكانت لوحة مونيه (تأثر بشروق الشمس) هي السبب في اعطاء الجماعة اسمها التأثيرية. خلال الثمانينات من القرن التاسع عشر فكر مونيه بأن يصبح رساما للأشخاص نزولاً عند نصيحة أصدقائه ومن بينهم الرسام رينوار، وبعد عام1890 توقف مونيه عن رسم لوحات يظهر فيها أشخاص لينتقل إلى رسم اللوحات التي تتناول موضوعا واحدا، هو موضوع أكوام التبن المنسقة بأشكال مختلفة في حقل بجوار منزل. كتب مونيه في مذكراته عام1891 يقول: بالنسبة لي لا وجود لمنظر طبيعي بقوته الذاتية بما أن مظهره يتغير في كل لحظة ولكن الجو المحيط يعيده إلى الحياة، بالنسبة لي يعطي الجو المحيط للمواضيع قيمتها الحقيقية.
ومابين1892-1894 تناول مونيه موضوعا واحداً خلال اوقات مختلفة في اليوم الواحد سواء في الصباح أو الظهيرة أو المساء أو في الليل، وكذلك في اجواء مناخية مختلفة(سماء غائمة-سماء صافية-ضباب وندى) وقد كان مونيه الرائد في هذا الاكتشاف، إذ لم يسبق لاحد غيره أن تغيرت حالات لوحاته واكتسبت حقائق عديدة لموضوع واحد. وفي عام1899 بدأ مونيه يرسم لوحاته من حديقة منزله التي أنشأها في اوائل الثمانينيات والتي جعل منها لوحة بديعة التنسيق من الأشجار والأزهار كالنرجس والصفصاف... بينما تتوسطها بركة ماء ويتخللها غدير وجسر، تنعكس الألوان والأضواء فيزداد المكان فتنة وجمالاً.
وفي هذا المكان لم يكن يستقبل مونيه سوى الاصدقاء الحميمين أمثال السياسي كليمنصو الذي أسلم مونيه الروح بين ذراعيه في6/12/1926م وطوال يومين نام كليمنصو في الغرفة المجاورة لتلك التي يرقد فيها صديقه. واشرف على وضع جثمانه في النعش، ولكن عندما أراد المسؤول عن الدفن ان يغطي النعش بالغطاء الأسود التقليدي أمسك كليمنصو بيده وقال: لا، ثم نظر حوله، وتقدم من النافذه، وانتزع احدى الستائر المزهرة، وغطى بها وجه الرسام الكبير بنفسه. وقال: الاسود ليس لمونيه.
قبل وفاته وعندما أصبح ثريا ، لم يكن يهمه من متاع هذه الدنيا وحطامها سوى زهوره، فقد كانت حديقته من أجمل حدائق الدنيا وكان يقرر لونها قبل شهور، فيقول مثلا: هذه السنة أريد أن تكون حديقتي كلها بنفسجية اللون.
أهـــــم أعــــماله:
نساء في حديقة ، 1867 م.
الفطور 1873 م - متحف أورسي، باريس.
مستنقع الضفادع 1869 م - متحف ميتروبوليتن، نيويورك.
مجموعة من الصور عن "محطة سان لازار".
مناظر طبيعية من أرجونتويْ و فيتويْ انطباع شروق الشمس 1874.
أهم فناني المدرسة الإنطباعية :
يقترن اسم "الانطباعية باسم "كلودمونيه Monet ؛ فقد كان أشد المعجبين بمشاهد البحر وأضوائه، وكان شديد الملاحظة، مما دفع أحد الفنانين "سيزان" أن يقول: "إن مونيه ليس إلا عينًا، ولكن يالها من عين".
كامن بيسارو Pissaro لم يكن مثل مونيه في شدة تعلقه برعشات الأضواء وحركتها، ولا بالبحر والشواطئ؛ ولكن كان أسلوبه أقرب إلى الثبات والاستقرار، وكان مولعًا بتصوير مناظر الريف والحقول والغابات.
في هذه المدرسة أي (الأنطباعية) حمل الفنان مرسمه وخرج للطبيعة وتخلى عن المراسم والغرف المغلقة .
كان هناك ما يسمى بالرصد لتلك الحالة المتجلية في الهواء الطلق . ليضفي الفنان على عنصر المشهد الماثل أمامه حالة حسية انطباعية .لها علاقة مباشرة مع إحساسه بالمشهد . بطريقة حسية سميت بالانطباعية . وقد تميز أعمال الانطباعيين ومنهم الفرنسيين خاصة . بتركيز الفنان على عنصري الظل والنور . وهنا برز أعلام لتلك المدرسة أمثال الفنانيين: ادوار مانيه – سيزان – ادغار ديغا – رينوار – كلود مونيه.
وتسمى أيضاَ المدرسة التأثيرية أو التأثيرية نسبة لأحدى لوحات الفـنان "
مونيه " التي عرضت ضمن معرض الانطباعيين بباريس عام 1872م واسمها " تأثير
شروق الشمس " وتعتبر الانطباعية الحد الفاصل بين الفنون السابقة وبداية
الفن الحديث ، حيث أثبتت بأن الحقيقة المرئية حقيقة متغيرة وليس ثابتة
نتيجة لسقوط الضوء على الأشياء ، وعلاقة ذلك بالنظريات العلمية التي حللت
الضوء إلى سبعة ألوان" ألوان الطيف " وقد أتاحت الانطباعية بتحررها الكبير
في اللون ، وفي أهمية الرؤية الخاصة بالفنان نحو الأشياء إلى فتح الباب
على مصراعيه لمدارس القرن العشرين المتعددة ، ويتضح الاتجاه الانطباعي في
ضربات الفرشاة السريعة على شكل مساحات لونية " بقع لونية " صغيرة ومتداخلة
مع عدم التأكيد على الخطوط والإحساس بانتشار الضوء في كامل اللوحة ، ومن
الانطباعية وتحت مظلتها تفرعت عدة أساليب فنية " Styles " لعدد من روادها
فأهتم " جوجان " بالحياة الطبيعة البدائية على شكل مساحات لونية كبيرة
زاهية وحول الأنظار إلى أهمية دراسة الفنون القبلية الأفريقية وغيرها .
تعد المدرسة الإنطباعية المذهب الوحيد الذي جنح في تأسيسه الفني إلى الحواس الخارجية ودورها، لتلخيص مشاهد الطبيعة، ومن هنا تم رفض الوجه الفكري في فلسفة الرؤية لخلق نمط لوني إنطباعي…
يقول الكاتب موريس سيرولا: إن الانطباعيين استبعدو حدود الشكل وابعاد الحجم، ولم تعد رئاية المنظور عندهم مستندة إلى قواعد هندسية، وانما تحقيقها يتم من مقدمة اللوحة حتى خط الافق البعيد فيها..
أما جول لافوغ فيرى في كتابه «النقد الفني» أن الأصل الفيزيولوجي للإنطباعية هو الرأي المسبق في التصوير،ولا ينبع الا من العين كما الأذن في الموسيقى، فالإنطباعي يتمتع بحس عيني غير عادي.
وبقدر ماأدين بالفضل الكبير لحركة التشكيليين الإبتكار المذهب الإنطباعي.. الا أنه لقي قبولا كبيراً لدى شريحة المثقفين والأدباء فظهر على إثرها أدباء (وصفيين) تغنوا بالطبيعة ومشاهدها برومنسية طاغية..ومن أولئك الادباء (مارسيل بروست) ومن الموسيقيين الموسيقار دبوسي الذي استخدم أشكال التجزىء الموسيقي في درجات الصوت بما يتناسب مع تحلل الوان قوس قزح.
مميزات الإنطباعية :
أنبثقت الإنطباعية من الواقعية لكن ضمن إطار علمي مختلف ، هي تصور الواقع ولكن بألوان تعتمد على التحليل العلمي..
-ألوان الأنطباعيون نقية صافية، عنيت بتسجيل المشهد بعين عابرة ولحظة إحساس الفنان في مكان وزمان واحد.
-أيضا عنيت الإنطباعية بتسجيل الشكل العام للمشهد دون أهتمام للتفاصيل الدقيقة ، بل يسجلون الإنطباع الكلي عن الأشياء بطريقة توحي للمشاهد انه يرى الأجزاء رغم أنها غير مرسومة مما يزيدها سحرا وجمالا
-من مميزات الأنطباعية أيضا عدم الأهتمام بالناحية الموضوعية للوحة ، فاللوحة في ذاتها هي المهمة وكلٌ متكامل كفكرة وألوان وأضواء بدلا من تركيزها على الفكرة فقط كما تفعل الواقعية .
أساليب هذه المدرسة :
1ـ الأسلوب التنقيطي : وهو أسلوب يتبع برسم اللوحة بكاملها عن طريق النقاط الملونة المتجاورة .
2ـ الأسلوب التقسيمي : ويعتمد هذا الأسلوب على تقسيم السطوح إلى مجموعة ألوان متجاورة صريحة دون أن يمزج الألوان أو يخلطها ، فيرسم بألوان نقية صافية .
3ـ الأسلوب الثالث يعنى برسم الأشكال أكثر من مرة في لحظات متغيرة من النهار ، كأن يرسم الفنان منظراً للطبيعة في الصباح ، ثم يعود ليرسمه في الظهيرة ، ثم يرسمه في المساء عند غروب الشمس ..
لمحة تاريخية عن المدرسة:
والأصل لكلمة الأنطباعية يعود إلى الصحفي المغمور لويس لوروا، ففي 25 نيسان عام 1874 كتب مقالاً في جريدة «الضوضاء» بعنوان «معرض الإنطباعيين» لمناسبة الاحتفال الذي أقامته الشركة التعاونية للرسامين والنحالين والحفادين، في قاعات محترف المصور الفوتوغرافي نادار عام 1874م لماذا هذا التعبير؟
تأثير الصحافي على الارجح، بلوحة، بين المعروض عنوانها «إنطباع عن الشمس الطالعة» في موجودة اليوم في متحف أرموتان ي باريس، وفيها مرفأ «الهافر» غارقاً في الضباب الصباحي ، وفي استبدال كلمة «إنطباعيين» كان لويس لوروا يؤكد على احتقاره لهولاء الفنانين الذين تخلو عن الوسائل التقليدية في الرسم، ليظهروا، اكثر، انطباعهم البصري،ومن خلال دراسة قام بها لوسي ديمييه لمذكرات بروست المنشورة في المجلة «البيضاء» والمخصصة لأدوارمانيه، تبين أن كلمة انطباعية كانت مذكورة مثلاً للدلالة على هذه الطريقة الجديدة في الرسم،ومما ورد أن كلمة «إنطباعية»لم ترد كما قال بينديت عن لوحة كلود مونيه المعروضة ذات عنوان «انطباع» بل هي متواردة منذ نقاشاتنا التي تعوذ إلى عام 1858
من الفنانين الانطباعيين فان غوغ، جورج سورا، كلودمونيه، ادغار ديغا.
الانطباعية ،موريس سيرولا.
رائـــــد المدرسة الانطباعية :
كلودمونيه ولد سنة 1840 في باريس –توفي عام 1926 في غيفرني، كان رسّام فرنسي. رائد المدرسة الانطباعية في الرسم، قام بإنجاز لوحة جديدة عام 1872 م، وسماها "انطباع، شمسٌ مشرقة"، ولما كان الأول في استعمال هذا أسلوب جديد من التصوير، فقد اشتق اسم المدرسة الجديدة من اسم لوحته: الانطباعية. ولهذا يعتبر أشهر مؤسسي الانطباعية. في بداية حياته عشق البحر وظل شغوفاً به طوال حياته..وعندما بلغ سن الخامسة عشرة كان قد برع في الرسوم الكاريكاتورية، حتى اشتهر إلى الحد الذي جعله يتكسب منها عندما كان يرسم الوجوه مقابل عشرين فرنكا للرسم الواحد كان من أبرز زعماء طريقة الرسم في الهواء الطلق، السويسرية. وفي العام التالي التحق بالجيش وارسل إلى الجزائر، ومن هناك كتب يصف وقع الألوان الشديدة والألوان المتوهجة في هذه البلاد الشرقية والعزيزة على نفسه.
ولكن اصابته بحمى التيفود عجلت بتسريحه من الجيش، فغادر إلى باريس ليواصل تعلمه للفن، وهناك توطدت علاقته مع بعض الفنانين الشباب أمثال رينوار. وفي عام وفي عام 1874 خرج مع اصدقائه للرسم عن الطبيعة في غابة فونتينيلو.
وعندما نشبت الحرب الفرنسية الروسية سافر مونيه إلى انجلترا هاربا من هذه الحرب، وهناك عكف على رسم المناظرالطبيعية في حدائق لندن. وفي العام نفسه (1874م) رفضت أعمال مونيه ورينوار وغيرهم من الفنانين مما حدا بهم لإقامة معرض مستقل لهم.
وقد هوجم المعرض من قبل النقاد، وكانت لوحة مونيه (تأثر بشروق الشمس) هي السبب في اعطاء الجماعة اسمها التأثيرية. خلال الثمانينات من القرن التاسع عشر فكر مونيه بأن يصبح رساما للأشخاص نزولاً عند نصيحة أصدقائه ومن بينهم الرسام رينوار، وبعد عام1890 توقف مونيه عن رسم لوحات يظهر فيها أشخاص لينتقل إلى رسم اللوحات التي تتناول موضوعا واحدا، هو موضوع أكوام التبن المنسقة بأشكال مختلفة في حقل بجوار منزل. كتب مونيه في مذكراته عام1891 يقول: بالنسبة لي لا وجود لمنظر طبيعي بقوته الذاتية بما أن مظهره يتغير في كل لحظة ولكن الجو المحيط يعيده إلى الحياة، بالنسبة لي يعطي الجو المحيط للمواضيع قيمتها الحقيقية.
ومابين1892-1894 تناول مونيه موضوعا واحداً خلال اوقات مختلفة في اليوم الواحد سواء في الصباح أو الظهيرة أو المساء أو في الليل، وكذلك في اجواء مناخية مختلفة(سماء غائمة-سماء صافية-ضباب وندى) وقد كان مونيه الرائد في هذا الاكتشاف، إذ لم يسبق لاحد غيره أن تغيرت حالات لوحاته واكتسبت حقائق عديدة لموضوع واحد. وفي عام1899 بدأ مونيه يرسم لوحاته من حديقة منزله التي أنشأها في اوائل الثمانينيات والتي جعل منها لوحة بديعة التنسيق من الأشجار والأزهار كالنرجس والصفصاف... بينما تتوسطها بركة ماء ويتخللها غدير وجسر، تنعكس الألوان والأضواء فيزداد المكان فتنة وجمالاً.
وفي هذا المكان لم يكن يستقبل مونيه سوى الاصدقاء الحميمين أمثال السياسي كليمنصو الذي أسلم مونيه الروح بين ذراعيه في6/12/1926م وطوال يومين نام كليمنصو في الغرفة المجاورة لتلك التي يرقد فيها صديقه. واشرف على وضع جثمانه في النعش، ولكن عندما أراد المسؤول عن الدفن ان يغطي النعش بالغطاء الأسود التقليدي أمسك كليمنصو بيده وقال: لا، ثم نظر حوله، وتقدم من النافذه، وانتزع احدى الستائر المزهرة، وغطى بها وجه الرسام الكبير بنفسه. وقال: الاسود ليس لمونيه.
قبل وفاته وعندما أصبح ثريا ، لم يكن يهمه من متاع هذه الدنيا وحطامها سوى زهوره، فقد كانت حديقته من أجمل حدائق الدنيا وكان يقرر لونها قبل شهور، فيقول مثلا: هذه السنة أريد أن تكون حديقتي كلها بنفسجية اللون.
أهـــــم أعــــماله:
نساء في حديقة ، 1867 م.
الفطور 1873 م - متحف أورسي، باريس.
مستنقع الضفادع 1869 م - متحف ميتروبوليتن، نيويورك.
مجموعة من الصور عن "محطة سان لازار".
مناظر طبيعية من أرجونتويْ و فيتويْ انطباع شروق الشمس 1874.
أهم فناني المدرسة الإنطباعية :
يقترن اسم "الانطباعية باسم "كلودمونيه Monet ؛ فقد كان أشد المعجبين بمشاهد البحر وأضوائه، وكان شديد الملاحظة، مما دفع أحد الفنانين "سيزان" أن يقول: "إن مونيه ليس إلا عينًا، ولكن يالها من عين".
كامن بيسارو Pissaro لم يكن مثل مونيه في شدة تعلقه برعشات الأضواء وحركتها، ولا بالبحر والشواطئ؛ ولكن كان أسلوبه أقرب إلى الثبات والاستقرار، وكان مولعًا بتصوير مناظر الريف والحقول والغابات.
في هذه المدرسة أي (الأنطباعية) حمل الفنان مرسمه وخرج للطبيعة وتخلى عن المراسم والغرف المغلقة .
كان هناك ما يسمى بالرصد لتلك الحالة المتجلية في الهواء الطلق . ليضفي الفنان على عنصر المشهد الماثل أمامه حالة حسية انطباعية .لها علاقة مباشرة مع إحساسه بالمشهد . بطريقة حسية سميت بالانطباعية . وقد تميز أعمال الانطباعيين ومنهم الفرنسيين خاصة . بتركيز الفنان على عنصري الظل والنور . وهنا برز أعلام لتلك المدرسة أمثال الفنانيين: ادوار مانيه – سيزان – ادغار ديغا – رينوار – كلود مونيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق